كان يا مكان

كان يا مكان كان فيه شعب طيب أوي و غلبان كان كل همه الأمان كان جدع أوي و مش جبان هو بس كان دايما محتار مش عارف مين يختار ماكنش عارف قيمة نفسه كويس كان دايما يقول يعني حنجيب مين بعد الريس ما هو قاعد و احنا أهه حياتنا ماشيه عال العال اليوم بيعدي و الحال شغال ناس تيجي تقولهم لأ، لازم يبقي فيه تغيير يرضوا و يقولوا احنا بتوع حفظ ،مش تفكير سابكوا مالهوهوه اللي انتوا بتسموها حرية تعبير يعني ايه اللي حيتغير؟ مفييش فايدة لا تقولوا بقي سوزان و لا عايدة كلوا في الاخر حيمشي زي ماهما عايزين حنخسر،وعمرنا ما حنكون فايزين و بعدين ده لو هو مشي ماهو برضه ولاده قاعدين و انتوا بس شباب حماسيين مش فاهمين، انتوا تافهين قاعدين طول النهار ع النت و كل واحد عملي فيها الواد الفت تعرفوا انتوا ايه بقي عن البلد ديه؟!! قام شاب من الشباب التافه ديه رض و قاله: أه أنا يمكن مش في سنك و لا خبرتك، بس أنا ممكن أكون عارف البلد ديه أكتر منك. أنا يا سيدي مواطن مصري، أنا نص قديم و نص عصري.... قعدوا أهلي يحكولي عن زمان و جمال البلد أيام زمان، مفيش زحمة، ناس كتير كانت بتاكل لحمة مفيش خناق، فيه راحة بال و استجمام. كانت فسحتهم لا الساحل و لا شرم، ديه كانت حته قريبة و حلوة أوي وقتها، ديه كانت اسمها اسكندريه، كانت للناس الفقيرة و الغنية. كانوا بيقولولي الناس كانت بتخاف علي بعضها، و كانت بتحب بعضها أوي، كانوا ايد واحدة، لا واحد يقدر يسخف علي بنت ماشيه و لو استجري أصلا، كان ياخد اللي فيه النصيب من شبان الحته، و لا بقي كانوا يولوموا الست عشان لابسه قصير و لا القصص ديه. كانت حياتهم بسيطة أوي ، لا ديش قيه مليون قناة و لا دوشة التوك شوز، كان عندهم وقت يقروا فيه، يتكلموا مع بعض فيه، يتعلموا حاجات جديدة، العيال كانت مثقفة و كان عندها احساس بالمسئولية، كان العيل بيدي لكل مرحلة وقتها، الطفولة يعني طفولة بكل سذاجة الطفولة و حلاوتها و طيبتها. و كمان المراهقة و الشباب. كان نادرا لما حد يجيلوا اكتئاب هو أكيد الحياة ماكنتش جنة بس الناس كانت أخلاقتيها حاجة تانيه أنا يمكن ماكنتش لسه اتولدت وقتها، بس أنا قريت كتير و عرفت عنها... قالولي السر وقتها، كان فيه حاجة كلنا كنا بنعشقها و بنحبها و بعد لما اتولدت لقيت اني بقيت زيهم بحب نفس الحاجة و بعشقها أوي بحلوها و بمرها.... قعدت أقرأ كتيرعنها و أعرف ايه سرها، أعرف ليه أنا بعشقها و بحبهأ؟! ليه مش عايزه أسيبها و عايزة أفضل في حضنها؟ يمكن لو قريت زيي كتير عنها و لا شوفت حلاوة أرضهاو لا ناسها الطيبين أصحاب الفكاهة كلها، في عز ضيقهم بيضحكوا و يطلعوا نكت، جواهم ايمان كبير ان الحال حيبقي أحسن، و أنا بقي واحد منهم.... واحد من الناس اللي عايزه تغير، عايزه تطور، عايزه تبطل صم و حفظ، و تقعد تبحث و تدور ايه مش من حقي كمواطن مصري أحلم بالتغيير، أشوف البلد ديه فيها بناء و فيها تعمير.... بس مش قصدي مباني و فيلات و منتجعات بسس أنا قصدي تعميير العقول.... العقول اللي صدت من البطالة اللي نسيت معني كلمة الأصالة تحريرها من الجهل ، و من عبارة التجارة شطارة من الرشوة و الفساد من القهر و الاستعباد من التسليم بالأمر الواقع من حالة اللا مبالاه وعدم المشاركة من السلبية و عدم الاحساس بالمسئولية من حالة الانهزامية من حالة اليأس و التشائم من ظلم البلد ديههه من الشتايم في البلد ديه طول اليوم تفتكر بقي حضرتك أنا كل ده ماعرفش حاجة عن البلد ديهه؟؟!1! حضرتك بقي ايه اللي تعرفوا عن شباب البلد ديه؟؟ أه بتقول علينا مش فاهمين هو فعلا احنا مش فاهمين لغاية امتي حنفضل مش حاسين بقيمة البلد ديه أه و كمان بتقول تافهيين لو التفاهة في اننا بنقعد ع النت و التكنولوجيا دخلت في أسلوب حياتنا جامد يبقي ماشي احنا تافهيين عارف ليه؟ عشان بنحب ندور ع المعلومة بنفسنا، بنحب نشغل مخنا بنحب نعبر عن رأينا و لو عايزيني أثبتلك أنا أعرف ايه عن البلد ديه ....أقرأ المدونة ديه 1

Comments