فلول و لا كنبة و لا ايه؟

فلول و لا كنبة و لا ايه؟ طبعا لما أي حاجة حلوة بتحصل زي الثورة كده مثلا، مش كل الناس لازم تبقي معاها، ممكن تبقي فيه ناس كتير ضدها، و فيه ناس معينة منهم بتطلق عليهم الفلول "اللي هم كانوا تبع النظام السابق قلبا و قالبا و اللي بيقبضوا مبالغ وهمية علشان يخربوا في البلد و يحدثوا أي فتنة لاثارة البلبلة و عدم الاستقرار)، و ده طبعا الهدف منه كله علشان الناس ترجع و تقولك "و لا يوم من أيامك يا مبارك، فين أيام الأمن و الأمان؟" ملحوظة بس مهمة: مش كل اللي ضد الثورة لازم يكون من الفلول، فيه ناس فعلا كانت بتحب الراجل ده بصرف النظر أنت تتفق معاهم أو تختلف، الديمقراطية من مبادئها احترام الرأي الاخر مهما كان مختلف عني و حتي لو مش مقتنع بيه تماما(كل واحد حر في رأيه و اختياره). و نرجع الي موضوعنا، الفلول دوول بيبئوا :"البلطجية" مثلا اللي كان النظام السابق بيستعين بيهم في كل الانتخابات(ما شاء الله، فيهم الخير أهوه ما كانوا بيشغلوا ناس أهوه أمال الناس بتقولك فيه بطالة ليه بس؟) أو رؤساء التحرير لجرائد معروفة جدا كانت لازم تكتب أي حاجة عن الرئيس السابق في الصفحة الأولي، و غيرهم من الناس في القطاعات المختلفة اللي كانت ملتزمة جدا بتعليمات النظام السابق و بتطبق كل القواعد بحذافيرها. المهم بقي ان علي الرغم من ان الثورة ديه قامت علشان يبقي فيه ديمقراطية و عدالة اجتماعية الي أن للأسف لغاية دلوقتي لسه ما فيش أي حاجة من الحاجات ديه حصلت و لسه الناس لم تنضج ديمقراطيا بدليل ان أغلب الناس بتطالب بحاجة هي مش فهماه أصلا، زي مثلا: اسطوانات الفلول و حزب الكنبة، أي حد دلوقتي لو قال رأيه بصراحة في النظام السابق و قال أنه كان شايف البلد أحسن مثلا يعني( مش لازم نقوم نولع فيه، زي المحاكمات التليفزينيه اللي كانت في كل البرامج بعد الثورة، اللي هو كانت بتقتصر حب الوطن ده علي نزول ميدان التحريرو بس تفضل تسأل ضيوفها عن الثورة و يواله و سواد ليله اللي ضدها، تنزل الحلقة بقي علي يوتيوب و سيرته تبقي علي كل لسان) و حاجة بقي كنت أول مرة بسعمعها في أحد البرامج برضه، كانوا جايبين شوية شباب، و كانوا بقي قاعدين يحكموا ع الناس التي لم تنزل الي الميدان أنهم حزب الكنبة( اللي هو الحزب اللي بيئنتخ ع الكنبة و يقعد يغير من قناة الي قناة و يحكم و يبدي برأيه تبعا لما شاهده من غير ما يتأكد من اللي بيشوفه أو يسمعه بنفسه. يعني من الأخر حزب الكنبة ده،الفئة المئتنخة من الشعب اللي مستنيه غيرها يجيبلها حقها. هو أنا بس عاوزه أعرف حاجة هو ليه بعد الثورة العظيمة ديه قاعدين نحكم علي بعض و نحلل شخصية ده أو ديه، ليه بننشغل بتفاهات، يعني هو حب مصر بيقتصر علي نزول الميدان بس، لأأأ و ألف لأأأأ. زي ما انت كنت واقف في الميدان، زي ما كان فيه شباب رجاله كتير واقفين في لجان شعبية في الشوارع بيحموا بيوتهم و يحافظوا عليها، زي ما كان فيه ناس في البيوت كبيرة السن و مش عارفة تنزل، زي ما كان كمان فيه ناس كتير خايفه و متلخبطه و مش فاهمه ايه التغيير اللي حصل، و علي فكرة عادي مش عيب، احنا ياما عشنا سنين كتيرة أوي في خوف ، في مش أكيد في ثانيه كده كل الناس حتعرف تتشجع.. صحيح فيه شهداء كتير و دماء كتير نزفت في الميدان ده، بس ان شاء الله دمهم مش حيروح هباء. نفسي أووي اننا نتعلم نسمع بعض بدل لما كلنا نتكلم في نفس الثانية و منعرفش نفهم بعض و نتخانق ع التليفزين و خلاص، مش يمكن لما نسمع بعض، نعرف نتعلم من بعض، كل واحد فينا يستفيد من خبرات التاني و تجاربه. سوواء بقي الناس اللي ما وراهاش حاجة غير انها تصنف الناس الي فلول و لا كنبة و لا أبطال و تحلل شخصياتهم و تحكم كمان عليهم بأنهم وطنيين أو غير وطنييين تبعا لمعايرها هي، فأنا بقولهم ، يا ريييت بقي كل واحد يبص لنفسه، و يسيب بقي الحكم و الحساب لربنا. مصر عايزة شغل و اجتهاد و عزيمة و ارادة علشان تتعمر من جديد، عايزة ناس بجد بتحب بعض وواقفين ايد واحدة، زي ما كانوا بالضبط في الميدان وقت الثورة، يعني مش عاوزه بقي ناس تطلع تخبط في بعضها في البرامج و خلاص علشان ده مع و لا ضد... ياااااا جماعة كفاية نبص تحت رجلينا بقي، عايزين مصر ديه نسبها بلد جميلة و متحضرة للأجيال اللي جايه، عايزين نعلي و نكبر، عايزين عزيمة جادة أووي و حب و غيرة علي البلد ديه أوي أوييي...... بقلم: سارة عثمان

Comments